الهيئة الدولية للدفاع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عادات المصريين ﻹستقبال شهر رمضان على مر العصور { الفاطمى - المملوكى - العثمانى - إبان الحمله الفرنسيه - بداية القرن ال20 }

اذهب الى الأسفل

عادات المصريين ﻹستقبال شهر رمضان على مر العصور { الفاطمى - المملوكى - العثمانى - إبان الحمله الفرنسيه - بداية القرن ال20 } Empty عادات المصريين ﻹستقبال شهر رمضان على مر العصور { الفاطمى - المملوكى - العثمانى - إبان الحمله الفرنسيه - بداية القرن ال20 }

مُساهمة من طرف الهيئة الدولية للدفاع الأربعاء 08 يونيو 2016, 3:18 pm

أﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻋﺼﺮ ﺳﻤﺎﺕ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ أﺳﺘﻤﺮ ﻭبقى ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ أﻧﺪﺛﺮ ﻭﺃﺻﺒﺢ فى طى ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍلتى ﺗﺘﻢ فى ﻣﺼﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺯﻣﺎﻥ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍلتى ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ فى ﺁﺧﺮ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤّﺎﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻳﺤﻈﺮ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺨﻤﺮ ، ﺛﻢ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻭلى ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻓﻀﻞ أﺑﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ فى ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻓﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﺃﻣﺮا ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺎﺩى ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺒﻴﻊ شئ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﺳﺮا ﺃﻭ ﺟﻬﺮا ﻓﻘﺪ ﻋﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﻠﻔﻬﺎ ﻭﺑﺮﺋﺖ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻼكها ، وفى ﻋﺎﻡ 155ﻫـ ﺧﺮﺝ ﺃﻭﻝ ﻗﺎضى ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎضى ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬى ﻭلى ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺼﺮ ، ﻭﺧﺮﺝ ﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻬﻼﻝ ، ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺩﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﺑـ " ﺩﻛﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ " ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻨﻈﺮ ﺍﻷﻫﻠﺔ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎطمى ﺑﻨﻰ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎلى ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ أﺗﺨﺬﺕ ﻣﺌﺬﻧﺘﻪ ﻣﺮﺻﺪا ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭفى ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻬﺠﺮى أﻫﺘﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ فى ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﺮﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻭﻗﺖ ﺑﻨﺎﺋﻪ ، ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺼﻨﺎﻉ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺘﻰ ﻳﺸﺘﺮى ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺇﻓﻄﺎﺭا ﻟﻌﻴﺎﻟﻬﻢ ، ﺃﺻﺮﻓﻮﻫﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﻟﻘﺪ أﻧﻘﻀﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ " ﻗﺪ بلغنى ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﻭﻗﺪ ﺑﺮﻛﺖ ﺑﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ "

- ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎطمى
ﻭفى ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎطمى ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺬى ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ فى ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﺎقى ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ، ﻟﺘﻔﻘُّﺪ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺅﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﻭﻓﺮﺵ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ " ﻧﺎﺻﺮ ﺧﺴﺮﻭ " ﺍﻟﺬى ﺯﺍﺭ ﻣﺼﺮ فى ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻬﺠﺮى ﻭﺻﻒ " ﺍﻟﺜﺮﻳﺎ " ﺍلتى ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﻨﺎﻃﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﺪ ﺑﻪ فى ﻟﻴﺎلى ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 700 ﻗﻨﺪﻳﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺮﺵ ﺑﻌﺸﺮ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ينتهى ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗُﻌﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻋﺪ ﻟﺤﻔﻈﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ فى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺼﺺ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﺍﻟﻬﻨﺪى ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﻚ ﺍﻟﺬى ﻳﺼﺮﻑ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ فى ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،
- ﻭﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍلتى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ شهر رمضان .. فإن ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺤﺎﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﻴﻦ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻪ فى ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻮﺳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﻛﺒﻴﺔ ﺍلتى ﺗﺰﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ " ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺭﻃﺎﻝ " ﻓﻤﺎ ﺩﻭﻧﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﺘﻔﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻭﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﻳﻐﻨﻮﻥ ﻭﻳﺘﻀﺎﺣﻜﻮﻥ ﻭﻳﻤﻀﻮﻥ ﺑﻤﻮﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ فى ﺍﻟﺤﻮﺍﺭى ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ، ﺃﻣﺎ ﻋﻦ " ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺤﻼﻭﻳﻴﻦ " ﺍﻟﺬى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻭﻕ ﺭﺅﻳﺘﻪ فى ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻬﺞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻨﻈﺮا ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺧﻴﻮﻝ ﻭﺳﺒﺎﻉ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ تسمى " ﺍﻟﻌﻼﻟﻴﻖ " ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺎﺏ ﺯﻭﻳﻠﺔ " ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮلى ﺑﺎﻟﻐﻮﺭﻳﺔ " ﻓﻴﻌﺞّ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ " ﺍﻟﻴﺎﻣﻴﺶ " ﻭ" ﻗﻤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ " ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﻗﻮﺻﻮﻥ " ﺷﺎﺭﻉ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍلتى ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮى ﻣﻘﺮ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﺴﺘﻖ ﻭﺍﻟﺠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺏ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺮﺑﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻗﻮﺻﻮﻥ فى ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ أﻧﺘﻘﻠﺖ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺴﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻣﻄﺒﺦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺒﻴﻊ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻛﺎﻟﺠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﻋﺮﺽ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻣﺜﻞ " ﺍﻟﻘﻄﺎﻳﻒ " ﻭ" ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ " ﺇﺫ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﻮى ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ : ﺇﻧﻬﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃبى ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻳﻒ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺴﺎﺟﻼﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﺠﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮطى ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ " ﻣﻨﻬﻞ ﺍﻟﻠﻄﺎﻳﻒ فى ﺍﻟﻜﻨﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻳﻒ " ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺭﺳﻤﻴﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺨﺮﺝ فى ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺣﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﺐ " ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎطمى " ﻣﺘﺤﻠﻴﺎ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻤﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﺭﻛﺸﺔ
ﻭﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﺑﺴﺮﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﺔ ، ﻭفى ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ، ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺗﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ، ﻭﻳﺴﻴﺮ فى ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺻﺎﻧﻌﻮا ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﻏﺔ ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ فى ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻧﻴﺘﻬﻢ ﻓﺘﺒﺪﻭ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ فى ﺃﺑﻬﻰ ﺯﻳﻨﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮﻳﻦ " ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺑﺎﻟﺼﺎﻏﺔ ﺍﻵﻥ " ﻭﻳﺴﻴﺮ فى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ " ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ " ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﺎﺋﺪا ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ، ﻭفى ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺋﻮﻥ ﺑﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ  ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰﻩ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻓﻴﻐﻴّﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﻴﺮ فى ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺑﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻯ ، ﺗﺘﻮﺳﻄﻪ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﻮﺭ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﺣﺴﺐ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ أﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎطمى يصلى ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ : ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎلى : ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ فى ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ فى ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍلتى ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ فى ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ ﺑﺮﺳﻢ ﺑﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻭﻋﻘﺐ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳُﺬﺍﻉ ﺑﻼﻍ ﺭسمى ﻋﺮﻑ ﺑﺴﺠﻞ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ، ﻭﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺪﻭﻥ ﻳﺤﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮقى ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺳﺘﺎﺭ ، ﻭفى ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻨﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ

- ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ
ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﻫﻼﻟﻪ فى ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮكى ، ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺎضى ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻛﺸﻬﻮﺩ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻗﻼﻭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ " ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮﻳﻦ " ﻟﻮﻗﻮﻋﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ " ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺼﺎﻏﺔ " ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺃﺿﻴﺌﺖ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭفى ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﻭﺗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻗﺎضى ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ فى ﻣﻮﻛﺐ ﺗﺤﻒ ﺑﻪ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻩ ، ﺛﻢ ﺗﺘﻔﺮﻕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ " أﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ " ﻋﺎﻡ 727ﻫـ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻫﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ فى ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺃﺑﻴﺎﺭ" ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻓﻘﺎﻝ " ﻭﻋﺎﺩﺗﻬﻢ فى ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﺟﻮﻫﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎضى ، ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻤﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﺷﺎﺭﺓ يعنى ( ﻫﻴﺌﺔ ﺣﺴﻨﺔ ) ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻭﻣﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼً " ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ " ﻭﻳﺠﻠﺴﻪ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ فى ﻣﻮﺿﻊ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﺎﻣﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎضى ، ﻭﺗﺒﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ أﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺗﻘﺐ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺵ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﺒﺴﻂ ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻓﻴﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎضى ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻳﺮﺗﻘﺒﻮﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻴﻮﻗﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﺑﺤﻮﺍﻧﻴﺘﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﺮ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ فى ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﻭﻣﻦ إﺣﺘﻔﺎﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ فى ﻋﺎﻡ 920ﻫـ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﺷﺮﻑ ﻗﻨﺼﻮﻩ ﺍﻟﻐﻮﺭى ، ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﺰينى ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭأﻧﻔﺾ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﻣﺸﻰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﻘﺎﺀﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻭﺃﻭﻗﺪﻭﺍ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﻋﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﺪ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ " ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰينى ﺑﺮﻛﺎﺕ " وفى ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ فى ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ، ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ أﺳﺘﻌﺮﺿﻬﺎ فى ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ، ﻓﻴﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻭﻗﺪ أﻫﺘﻢ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ فى ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺮﻗﻮﻕ 784"ﻫـ -801ﻫـ " أﻋﺘﺎﺩ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻠﻜﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺢ فى ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺑﻘﺮﺓ ﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻠﺤﻮﻣﻬﺎ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺨﺺ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﺭﻃﻞ ﻟﺤﻢ ﻣﻄﺒﻮﺥ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ، ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻓﺄﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﻟﺤﻮﻣﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺭﺗﺐ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ فى ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻛﺬﻟﻚ أﻋﺘﺎﺩ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻋﺘﻖ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺭﻗﺒﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ فى ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ فى ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻥ ﺳﻨﺔ 745ﻫـ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻗﻨﻄﺎﺭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺘﻮﻥ ﻗﻨﻄﺎﺭﺍً فى ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﺔ ﻣﻠﻚ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ فى ﻣﻮﻛﺐ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻧﻘﻮﺩ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪى ﻓﺴﺘﺎنا ﻃﻮﻳﻼً ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺫﻳﻞ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﺔ ﺑﺈﻫﺪﺍﺀ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻛﻴﺴﺎ ﺻﻐﻴﺮا ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻳﺎﻻﺕ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ فى ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﻢ ، ﺃﻣﺎ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺴﺤﻴﺮ ﻓﺸﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ " أﺑﻦ ﻧﻘﻄﺔ " ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍتى ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻭﻛﺎﻥ " أﺑﻦ ﻧﻘﻄﺔ " ﺷﻴﺦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍﺗﻴﺔ فى ﻋﺼﺮﻩ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻓﻦ " ﺍﻟﻘﻮﻣﺔ " وهى ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﺎﺑﻴﺢ ﻭﺍﻹﺑﺘﻬﺎﻻﺕ

- ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎنى
فى ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ فى ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ فى " ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮﻳﻦ " ﺛﻢ ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺑﻌﺾ ﺩﺭﺍﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮﻗﺒﻮﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺛﺒﺘﺖ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﺛﺒﻮﺕ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ فى ﻣﻮﻛﺐ ﺣﺎﻓﻞ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ فى ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺸﻬﻮﺩﺓ ، وفى ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﺘﻬﻨﺌﺔ " ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ " ﺍﻟﻮﺍلى ، ﻓﻴﺨﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ " ﻗﻔﺎﻃﻴﻦ " ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﻭﻓﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻁ ﻳُﻤﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳُﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺻﺪﻗﺎﺕ فى ﻟﻴﺎلى ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻄﺒﺨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺭﺯ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ، ﻭﻳﻤﻠﺌﻮﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﺎعا ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻳﻮﺯﻋﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ، ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ فى ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻴﻮﺯﻋﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ، ﻭﻳﻌﻄﻮﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺭﺍﻫﻢ ، ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻳﻮﺯﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﻚ ﺍﻟﻤﺤﺸﻮ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ ﻭ" ﺍﻟﻌﺠﻤﻴﺔ " ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ

- ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻭفى ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ فى ﻣﺼﺮ ، ﻭفى ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺎضى ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎضى " ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ " ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮﻳﻦ ، ﻭﻋﻨﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ فى ﻣﻮﻛﺐ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭ" ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭﻳﺔ " ﻭﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻷﺯﺑﻜﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺗُﻮﺩﻉ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﻋﺪ " ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﻞ " فى ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ، وفى ﺭﻣﻀﺎﻥ 1215ﻫـ " ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ " " ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻓﻮﺭﻳﻴﻪ " ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍلحسينى ﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﻀﻮﺭ " ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ " ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ، ﻭأﺯﺩﺣﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ فى ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺯﺩﺣﺎﻡ ، ﻓﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺧﺎﻑ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻭﺳﺄﻝ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ " ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ فى ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺰﺩﺣﻤﻮﻥ ﺩﺍئما ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ فى ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻛﻨﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎﻫﻢ ﻗﺒﻞ ﺣﻀﻮﺭﻛﻢ ، ﻓﺮﻛﺐ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻛﺮّ ﺭﺍجعا ﻭأﻧﺼﺮﻑ " ﻭفى ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎلى 1216ﻫـ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮ إﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮنسى ، ﻭﻟﻢ ﺗُﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﺧﻮفا ﻣﻦ ﻋﺮﺑﺪﺓ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﻳﺼﺪﺭ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ فى ﺃﻭﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺄﻻ ﻳﺘﺠﺎﻫﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ فى ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ، ﻭﺃﻻ ﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﻻ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺮﺃﻯ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻹﺳﺘﺠﻼﺏ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ 1798ﻡ فى ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻄﺎﺭﻳﺔ ﻣﺪﻓﻊ ﻓﻮﻕ ﻛﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺿﻮﺭﺓ ﻣﺰﻭﺩﺓ " ﺑﻜُﺮﺓ " ﻭﺗﺘﺼﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﺮﺻﺪ ﺣﻠﻮﺍﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻓﺘﺤﺪﺙ ﺻﻮﺗﺎ ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ " ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ "

- ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ فى ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻱ ﻋﺒﺎﺱ حلمى ﺍﻟﺜﺎنى أﻧﺘﻘﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،  ﻣﻮﻛﺐ ﻷﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻣﺰﺩﺍﻧﺔ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ، ﻭﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺭﻕ ، ﻭﻓﺮﻕ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﺗﻤﺮ ﺑﻘﺼﺮ " ﺍﻟﺒﻜﺮى " ﺑﺎﻟﺨﺮﻧﻔﺶ ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﻭﻓﻮﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺌﻴﻦ ﻭﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﺮﻃﺒﺎﺕ ﻭﻳﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻬﺎنى، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺗﺪﻭى ﻭﺗﻄﻠﻖ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻀﺎﺀ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ، ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺐ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺤﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺒﺎﺯﻳﻦ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻜﻬﺎﻧﻴﺔ ﻭﺻﺎنعى ﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﻭﺣﺎملى ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ، ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻓﺮﻕ ﺍﻹﻧﺸﺎﺩ ﺍﻟﺪينى ﻭﺩﺭﺍﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ، ﻭﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ، وفى ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺃيضا ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍتى ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﻀﻊ ﻧﻘﻮﺩا ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻭﻳﺸﻌﻠﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍتى ، ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻴﻨﺸﺪ ﻟﻬﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺪﻟﻴﻠﻬﺎ فى أﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﻮل ﺍﻟﻤﺎﻟﺢ ﺣﻠﻮﺍ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺇﻧﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺀ ﻣﺎﻟﺢ " ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺘﺬﻭﻗﻮﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻠﻮﺍ ﺃﻡ ﻻ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﻠﻮ ﺍﻟﻤﺬﺍﻕ ﻳﺘﺄﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﻠﺔ هى ﺍﻟﻘﺪﺭ "

الهيئة الدولية للدفاع
Admin

المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/02/2016
العمر : 42
الموقع : الهيئة الدولية للدفاع

https://organizationfordef.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى